للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٤ - " بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ النِّدَاءِ "

٣٠٠ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

أنَّ رَسُولَ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ سَمِعَ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِةِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً لوَسِيلَةَ والْفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مقاماً مَحْمُوداً الذي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ ".

ــ

يرد في الإِجابة عليه حديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلاّ عموم قوله " فقولوا مثل ما يقول المؤذن " ولهذا قال في " المنهل العذب ": والظاهر أنه يحاكيه فيها، وقال القاري يقول: صدقت وبررت وبالحق نطقت. والمطابقة: في قوله: " فقولوا مثل ما يقول المؤذن ".

٢٥٤ - " باب الدعاء عند النداء "

٣٠٠ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من قال حين يسمع النداء " أي من قال هذه الصيغة المأثورة من الدعاء عند فراغ المؤذن من الأذان وانتهائه منه وهي: " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته وجبت له شفاعتي " أي ثبتت له شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستحقها بدعائه هذا، وأدركته يوم القيامة. و" الوسيلة " منزلة في أعلى الجنة، والمراد " بالدعوة التامة " الأذان، سمى دعوة لما فيه من دعوة الناس إلى الصلاة، ووصف بالتمام لاشتماله على عقائد الإِيمان من التوحيد والتصديق بالرسالة المحمدية و" الصلاة القائمة " هى الصلاة الحاضرة التي يؤذن لها و" الفضيلة ": هي منزلة عليا يمتاز بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن سائر الخلق و" المقام المحمود " مقام الشفاعة.

ويستفاد من الحديث: أنه يستحب لمن جمع الأذان أن يدعو بهذه الصيغة

<<  <  ج: ص:  >  >>