للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥٧ - " بَابُ ناقةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - "

٨٦٠ - عَنْ أنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ:

" كَانَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَاقَة تُسَمَّى العَضْبَاءَ، لَا تُسْبَقُ، فجاءَ أعْرَابِي علَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلىَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى عَرَفَهُ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " حَقٌّ عَلَى اللهِ أنْ لا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنيا إلَّا وَضَعَهُ ".

ــ

في الدنيا والآخرة، أما ما روي أو ما نسب إلى مالك رحمه الله تعالى من وجود النحس في هذه الأشياء أو في بعضها استناداً إلى ما رواه ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن هذا الحديث فقال: كم من دار سكنها ناس فهلكوا، فإن قوله هذا ليس نصاً على وجود النحس فيها، لاحتمال أنه أراد أن موت الناس في ديارهم ظاهرة عامة، فقلما يوجد بيت لم يمت فيه جماعة من الناس فكأنه يقول للسائل: لماذا تتشاءم من دار معينة ما دام أكثر البيوت قد مات فيها أناس من البشر، وهو الأقرب والأنسب بمالك رحمه الله. الحديث: أخرجه الستة. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس ".

٧٥٧ - " باب ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - "

٨٦٠ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له ناقة سريعة لا يسبقها غيرها. وكانت تسمى العضباء (بفتح العين وسكون الضاد) والعضباء في الأصل المقطوعة الأذن، قال في " المصباح " (١): وكانت ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - تلقب العضباء لنجابتها لا لشق أذنها .. قال الراوي " فجاء أعرابي على قعود " أي على جمل صغير بدأ يُركب، وأقله سنتان "فسبقها فشق ذلك على


(١) " المصباح المنير ".

<<  <  ج: ص:  >  >>