٢٣٥ - " بَابُ إِثْمِ مَنْ فَاتتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، وإثم من ترك العصر "
٢٧٨ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كأنَّمَا وُتِرَ أهْلَهُ وَمَالَهُ ".
٢٧٩ - عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
ــ
٢٣٥ - " باب إثم من فاتته صلاة العصر، وإثم من ترك العصر "
٢٧٨ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الذي تفوته صلاة العصر " أي الذي تفوته صلاة العصر في وقتها ولم يُصلِّهَا إلاّ بعد خروج الوقت. لغير عذر شرعي " كأنما وتر أهلهُ وماله " يروى بالنصب (١) على أنه مفعول ثانٍ، والمفعول الأول ضمير مستتر في محل رفع نائب فاعل، أي من أخر صلاة العصر حتى خرج وقتها لغير عذر شرعي فكأنما أصيب في أهله وماله، ويجوز رفعه على أنه نائب فاعل، والمعنى فكأنما سلمت أهله وماله. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في قوله: " كأنّما وتر أهلَه ومَالَهُ " فإنّ هذا الوعيد لا يترتب إلاّ على معصية يأثم عليها.
٢٧٩ - ترجمة الراوي: هو بريده بن الحصيب بضم الحاء وفتح الصاد وإسكان الياء الأسلمي، أسلم يوم بدر، وشهد ما بعدها، وغزا خراسان على عهد عثمان، وسكن مرو، روى ١٦٤ حديثاً اتفقا على واحد، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بأحد عشر توفي سنة ٦٢ من الهجرة.
معنى الحديث: أن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه: أمرهم في يوم
(١) أي بنصب " أهل " على أنه مفعول ثانٍ و" مال " معطوف عليه.