"اشْتَكَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ".
٣٩٨ - " بَابُ تحْرِيض النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ والنَّوَافِل مِنْ غَيْرِ إيجاب "
٤٦٧ - عَنْ عَلِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً فَقَالَ:"ألا تُصَلِّيَانِ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أنفُسُنَا بِيَدِ اللهِ، فَإِنْ شَاءَ أنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا (١)، فانْصَرَفَ حِينَ قُلْتُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرْجِعْ إليَّ شَيئاً، ثم سَمِعْتُهُ
ــ
النبي - صلى الله عليه وسلم -" أي أصابه - صلى الله عليه وسلم - مرض منعه من صلاة الليل، " فلم يقم ليلة أو ليلتين " أي فترك القيام لمدة ليلة أو ليلتين. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " فلم يقم ".
فقه الحديث: دل الحديث على أنه ينبغي للمسلم أن لا يشدد على نفسه في قيام الليل. فإذا كان مريضاً فإنّه يترك القيام أثناء مرضه رفقاً بنفسه، واقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وسيكتب له ثواب ذلك القيام الذي تعوّد عليه.
٣٩٨ - " باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب "
٤٦٧ - معنى الحديث: يحدثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة " أي: أتاهما ليلاً " فقال: ألا تصليان؟ "، أي فوجدهما نائمين، فحثهما على الصلاة، " فقلنا: يا رسول الله أنفسنا يد الله " أي: فاعتذرنا بأننا إنما تركنا الصلاة دون إرادتنا، لأنّا كنّا نائمين،