سَألْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ المُعَوِّذَتَيْنِ قَالَ:" قِيلَ لِي " فَقُلْتُ: فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -.
ــ
الجنة؟ قالت: وسطها حصباؤه الدر والياقوت" أخرجه ابن (١) جرير.
ويتضح من هذا أن الكوثر شيء والحوض المورود شيء آخر، فالحوض في الموقف يشرب منه هو وأمته قبل دخول الجنة " والكوثر في بطنان الجنة، أي في وسطها، وكلاهما مما أكرم الله به نبيّه - صلى الله عليه وسلم - وهذه الأمة. والمطابقة: في كون الحديث دل على معنى الكوثر، فأصبح تفسيراً للآية.
٨٩٢ - " سورة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) "
ْ١٠٣٨ - معنى الحديث: أن راوي الحديث كما في الأصل من صحيح البخاري يقول: سألت أُبي بن كعب قلت له: يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا " أي يقول إن المعوذتين ليستا من القرآن، فقال أبي " سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المعوذتين " يعني سألته هل هما من القرآن؟ " قال: " قيل لي " فقلت: " أي فقال - صلى الله عليه وسلم -: قال لي جبريل إنهما من القرآن، فقلت كما قال جبريل، لأنه أمين على وحي السماء: قال كعب: " فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أي نقول أن المعوذتين من القرآن.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أن بعض الصحابة ومنهم ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يقولون: إن المعوذتين ليستا من