للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٤٣ - " بَابُ الغدوَةِ (١) والرَّوْحَةِ في سَبيلِ اللهِ "

٨٤٦ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لقَابُ قَوْسٍ في الْجَنَّةِ خَيْر مما تَطْلُعُ عليه الشَّمْسُ وتَغْرُبُ " وقالَ: " لَغَدْوَةٌ أوْ رَوْحَةٌ في سبيلِ اللهِ خَيْرٌ مما تَطْلَعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ ".

ــ

والمطابقة: في قوله " يدخله الجنة " الخ

فقه الحديثين: دل الحديثان على ما يأتي: أولاً: أن أفضل المؤمنين من أضاف إلى إيمانه الجهاد في سبيل الله. ثانياً: أن المجاهد لِإعلاء كلمة الله يساوي العابد الدائم العبادة طول حياته، الذي لا يفتر عن الصيام والقيام في فضله، ويزيد عليه بأن الله ضمن له الجنة أو العودة بأجر وغنيمة. ثالثاً: فضل العزلة عند تفاقم الفتن والخوف على الدين منها.

٧٤٣ - " باب الغدوة والروحة في سبيل الله "

٨٤٦ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب " أي لو خير المجاهد بين الفوز بجزءٍ يسير من الجنة لا تزيد مساحته على طول قوس واحد، أو امتلاك هذه الدنيا وما تصل إليه أشعة الشمس من رحابها وكائناتها العلوية والسفلية لاختار هذا الجزء اليسير من الجنة، وفضله على الدنيا بأسرها، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: " ولغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب " أي مشاركة يسيرة في الجهاد أوّل النهار أو آخره يزيد ما يفوز به صاحبها من النعيم الأخروي على ما يفوز به من يمتلك الدنيا كلها بما فيها من كنوز ونفائس وذخائر،


(١) بفتح الغين " الغَدْوة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>