أنَّ رَجُلاً قَالَ لِلْنَبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّ أمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وأرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أفَأتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ:" نَعَمْ تَصَدَّقْ عَنْهَا ".
ــ
أن قرابة النسب من الأنبياء والصالحين لا تنفع الكافر في النجاة من دخول النار. مطابقة الحديث ترجمة أن الحديث بمنزلة الجواب عنها.
٧٣٨ - " باب ما يستحب لمن يتوفّى فجأة أن يتصدقوا عنه وفاء النذور عن الميت "
٨٣٩ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها " أن رجلاً " قال بعضهم: " هو سعد " بن أبي وقاص رضي الله عنه " قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - إن أمي أفتلتت نفسها " بالرفع على أنه نائب فاعل، وبالنصب على أنّه مفعول ثاني، أي بادرتها المنية وماتت فجأة " وأراها لو تكلمت تصدقت " بضم الهمزة أي وأظنها لو تمكنت من الكلام لتصدقت في حياتها، كما جاء في رواية أخرى في الجنائز، قال فيها:" إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت "" فأتصدق عنها؟ قال: نعم تصدق عنها " فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق عن أمه بعد وفاتها. الحديث: أخرجه الخمسة (١). والمطابقة: في قوله " نعم تصدق عنها ".
(١) وأخرجه البخاري والترمذي بلفظ: " أن رجلاً قال: يا رسول الله إن أمي توفيت أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: " نعم " من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.