" أنَّهُ انتهَى إلى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى جَعَل الْبَيْتَ عَنْ يِسَارِهِ، ومِنىً عَنْ يَمِينهِ، وَرَمَى بِسَبْعٍ، وَقَالَ: هَكَذَا رَمَى الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ - صلى الله عليه وسلم - ".
ــ
له: إن بعض الناس يصعد الجبل ويرميها، فأقسم على أنّ هذا المكان هو الذي رمى منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو معنى قوله:" هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة " وخصها بالذكر لتضمنها معظم أحكام الحج. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: مشروعية رمي جمرة العقبة وهو واجب اتفاقاً، من تركه فعليه دم، ووقتها المستحبُّ من طلوع الشمس إلى الزوال، وإن أخّرها إلى الليل، فقال مالك: عليه دم، وإن أخّرها إلى الغد فعليه دم عند مالك وأبي حنيفة خلافاً للشافعي، وأما تقديمها فقد أجاز أحمد والشافعي رميها بعد نصف ليلة النحر خلافا لمالك وأبي حنيفة، كما أفاده ابن رشد. ثانياًً: أن السنة رمي جمرة العقبة من بطن الوادي، سواء كان ذلك من أعلاها أو أسفلها أو وسطها فالأمر واسع. والمطابقة: في قوله: " رمى من بطن الوادي ".
٥٥٠ - " باب رمي الجمار بسبع حصيات "
٦٤٥ - معنى الحديث: أنّ ابن مسعود رضي الله عنه " انتهى إلى الجمرة الكبرى " أي بلغ جمرة العقبة ووصل إليها فوقف عن يمين الكعبة المشرفة " جعل البيت عن يساره " أي جعل الكعبة عن يساره " ورمى بسبع " أي