للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٢ - " بَابٌ إذَا حضَرَ الطَّعَامُ وَأقِيمَتِ الصَّلَاةُ "

٣١٩ - عَنْ أنَسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إِذَا قُدِّمَ الْعَشَاءُ فابْدَءُوا قَبْلَ أنْ تُصَلُّوا الْمَغْرِبَ ولا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ ".

ــ

بحديث علي رضي الله عنه " أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الركعتين عند الإِقامة "، ولا حجة فيه لأن في سنده الحارث الأعور وهو ضعيف كما أفاده الشوكاني.

٢٧٢ - " باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة "

٣١٩ - معنى الحديث: يحدثنا أنس رضي الله عنه " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب " أي إذا حضر الطعام وحضرت الصلاة فابدؤوا بتناول الطعام، قبل أن تصلوا، حتى ولو كانت الصلاة قصيرة الوقت، محدودة الزمن، كصلاة المغرب.

مما يؤكد ذلك، قوله - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث عائشة رضي الله عنها: " لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان " " ولا تعجلوا عن عشائكم " أي ولا يدعوكم حضور وقت الصلاة أو قيامها، إلى الإِسراع في طعامكم فتقوموا عنه ونفوسكم متعلقة به، تواقة إليه، راغبةٌ فيه، فتدخلوا في الصلاة بأجسامكم دون قلوبكم وأرواحكم، فتكون صلاتكمْ خالية من الخشوع.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أنه يستحب تقديم الطعام على الصلاة ليليةً كانت أو نهارية؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بذلك في حديث الباب وأمره - صلى الله عليه وسلم - بذلك يقتضي الاستحباب عند الجمهور لهذا قالوا: يستحب تقديم الطعام على الصلاة عامة. قال ابن قدامة: إذا أحضر العشاء في وقت الصلاة، فالمستحب أن يبدأ بالعشاء قبل الصلاة؛ ليكون أفرغ لقلبه، وأحضر لباله، ولا فرق

<<  <  ج: ص:  >  >>