للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٥ - " بَابُ الجَهْرِ في الْعِشَاءِ "

٣٤٨ - عَنْ أبِي رَافِع قَالَ:

" صَلَّيْتُ مَعَ أبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ فَقَرأ (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ. قَالَ: سَجَدْتُ خَلْفَ أبِي الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - فَلا أزَالُ أسْجُدُ بِهَا حَتَّى ألْقَاهُ ".

٣٤٩ - عنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ:

"أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ في سَفَرٍ فقرَأ في الْعِشَاءِ في إحْدَى الرَّكْعَتيْنِ

ــ

٢٩٥ - " باب الجهر في العشاء "

٣٤٨ - معنى الحديث: يقول أبو رافع (١): " صليت مع أبي هريرة العتمة " أي صلاة العشاء، لأنّها تصلّى في وقت العتمة. أي في ظلمة الليل، قال ابن الأعرابي: وعتمة الليل ظلام أوّله عند سقوط نور الشفق " فقرأ (إذا السماء انشقت) فسجد " عند قوله تعالى: (وإذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون)، " فقلت له: " أي سألته عن حكمها، وفي رواية " فقلت: ما هذه؟ " " فقال: سجدت خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - " وفي رواية " سجدت فيها خلف أبي القاسم " أي في هذه السورة، وفي رواية " صليت خلف أبي القاسم فسجد بها " أخرجه ابن خزيمة " فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه " أي مدة حياتي. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في قوله: " سجدت خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - ". أي سجدت خلفه في صلاة العشاء، وهو يقرأ هذه السورة، فلو لم يجهر النبي - صلى الله عليه وسلم -، لما عرف أبو هريرة أنّه سجد في هذه السورة أو غيرها.

٣٤٩ - معنى الحديث: يحدثنا البراء رضي الله عنه: "أن رسول الله


(١) الصائغ، وهو من كبار التابعين. (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>