قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا يُصَلِّي أحَدُكُمْ في الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ شيءٌ ".
ــ
أن يكون ساتراً للعورة وأن يكون غير قادر على ثوبين لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " أو لكلكم ثوبان ". ثانياً: يسر هذا الدين وسماحته ومراعاته لظروف الناس وأحوالهم، حيث إنه لما كان بعض الناس لا يجدون ثوبين أجاز لهم الصلاة في ثوب واحد. ثالثاً: في الحديث دليل لمن يقول: إن الصلاة في الثوب الواحد مكروهة لمن يقدر على ثوبين، لأن مفهوم قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أو لكلكم ثوبان " ان من وجد ثوبين لا يصلي في ثوب واحد، وهو مذهب طاووس والنخعي وغيرهم. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وأحمد والدارمي والبيهقي والطحاوي. والمطابقة: في قوله: " أو لكلكم ثوبان ".
١٦٨ - " باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه "
٢٠٣ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس كل عاتقيه شيء " ومعناه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهي عن الصلاة في الثوب الواحد الذي لا يستر العاتقين، لأنهما وإن لم يكونا عورة، إلّا أن سترهما أمكن من ستر العورة، لأنه إذا ائتزر بالثوب ليس على عاتقه شيء، لم يأمن أن تنكشف عورته كما أفاده الحافظ. الحديث: أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي أيضاً. والمطابقة: ظاهرة لأنه - صلى الله عليه وسلم - نهي عن الصلاة في الثوب الواحد ليس على عاتقيه شيء.