"غَدَوْتُ إلى رَسُولِ - صلى الله عليه وسلم - بِعَبْدِ اللهِ بْنِ أبي طَلْحَةَ لِيُحَنِّكَهُ، فَوَافَيْتُهُ
ــ
أي هذا باب يذكر فيه الأحاديث المتعلقة بقوله تعالى:(وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا) ومحاسبة الإِمام للمصدقين، جمع مصدّق، وهو الساعي والعامل الذي يجمع الزكاة من أصحابها.
٥٧٤ - معنى الحديث: يقول أبو حميد رضي الله عنه: " واستعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من الأسد " بفتح الهمزة وسكون السين أي من: الأزد، وهي قبيلة عربية معروفة، أي أرسله ساعياً وعاملاً لجمع الزكاة من أصحابها، " فلما جاء حاسبه " على الزكاة التي جمعها حرصاً منه - صلى الله عليه وسلم - ومحافظة على حقوق المستحقين لها.
فقه الحديث: دل الحديث على أنه يجب على الإِمام أن يعيّن ساعياً لجمع الزكاة، وأن يحاسبه عليها محافظة على حقوق ذويها والمستحقين لها، ويسمى هذا الساعي عاملاً، وجمعه عاملون، كما في قوله تعالى:(وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا) ويسمى مصدقاً، وهو المعْنِيُّ بقول البخاري: ومحاسبة المصدق. أي محاسبة الإِمام للساعي كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود. والمطابقة: في قوله: " فلما جاء حاسبه ".
٤٨٩ - " باب وسم الإِمام إبل الصدقة "
٥٧٥ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: "غدوت إلى