للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٦ - " بَابُ غَسْلِ الحَائِض رَأسَ زَوْجِهَا وترجِيله "

١٧٦ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

كُنْتُ أغْسِلُ رَأسَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأنا حَائِضٌ.

ــ

يفسده الحيض، وعليك أن تستمري في أفعال الحج " فاقضي ما يقضي الحاج " أي افعلي ما يفعله الحاج من المناسك " غير أن لا تطوفي بالبيت " طواف الإِفاضة حتى تطهري. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن الحيض ظاهرة طبيعية في المرأة منذ وجودها على هذه الأرض كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن ابتداء الحيض كان على حواء بعد أن أهبطت من الجنة. أخرجه الحاكم بإسناد صحيح، فهو عذر شرعي. ثانياً: أنه لا يفسد الحج، وإنما يمنع الطواف فقط.

والمطابقة: في قوله: إنّ هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ".

١٤٦ - " باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله "

١٧٦ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " كنت أرجِّل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض " أي كنت أسَرِّح شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم أثناء حيضي أحياناً في البيت وأحياناً وهو في المسجد لما جاء في رواية أخرى أنها كانت ترجل تعني رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي حائض ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينئذ مجاور في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فترجله وهي حائض.

الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.

ويستفاد من الحديث: أنه يجوز للحائض تسريح رأس زوجها وغسل شعره سواء كان في البيت أو في المسجد بأن يُخْرِج إليها رأسه فتسرحه.

والمطابقة: ظاهرة من لفظ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>