للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٨١ - "بَابُ قَوْلِ اللهِ تعَالَى (لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) وكَم الغِنَى"

٥٦٧ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " لَيْس الْمِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ واللُّقْمَتَانِ والتَّمْرَةُ والتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنِ الْمِسْكِينُ الذي لا يَجِدُ غِنى يُغْنِيْهِ، وَلَا يُفْطنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيَسْأل النَّاسَ ".

ــ

فقه الحديث: دل الحديث على تحريم السؤال على الغني تكثراً، لأن هذا الوعيد لا يترتب إلاّ على معصية، وقد توعد الله المتسول تكثراً بسلخ وجهه يوم القيامة، كما أراق ماء وجهه في الدنيا، والجزاء من جنس العمل، لأن السؤال مذلة، والله لا يرضى للمسلم أن يعرّض نفسه لهذه المهانة إلاّ لضرورة.

الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي. والمطابقة: في قوله: " يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم ".

٤٨١ - " باب قول الله تعالى: (لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) وكم الغنى "

ومعنى قوله: " وكم الغنى " أي وما مقدار المال الذي يكون به المسلم غنياً لا تحل له الصدقة ولا الأخذ من الزكاة.

٥٦٧ - معنى الحديث: يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه: " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس المسكين الذي يطوف " أي ليس المسكين الأولى بأخذ الزكاة هو ذلك المتسول الذي يتجوّل في الأسواق، ويتكفف الناس، ويلح في التسول صباح مساء، " ولكن المسكين " الذي هو أحق بالصدقة والزكاة، هو ذلك الضعيف الحال، " الذي لا يجد غنى يغنيه " أي لا يملك

<<  <  ج: ص:  >  >>