عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ: يا مُسْلِمْ هَذَا يَهودِي ورائي فاقْتُلْهُ ".
ــ
القسطنطينية التي هي أكبر مدن الروم، وعاصمة ملكهم لأول مرة، وذلك في خلافة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، واشترك في هذه الغزوة بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين شهد لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمغفرة في قوله " مغفور لهم " قالت أم حرام " فقلت أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا " لأنها ماتت في غزوة قبرس. الحديث: أخرجه البخاري.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غزو المسلمين للروم في معركة بحرية تدور رحاها في البحر الأبيض المتوسط (١) وهى غزوة قبرس، وتبشيره لمن قتل فيها بالشهادة والجنة، ومنهم أم حرام رضي الله عنها. ثانياًً: تبشيره - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين بأول غزوة يقومون بها لمدينة القسطنطينية وقتالهم للروم في عقر دارهم، وعاصمة امبراطوريتهم، وقد تحقق ذلك في عهد يزيد بن معاوية، حيث غزا المسلمون عاصمة الروم بجيش يضم جماعة من أعلام الصحابة منهم ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبو أيّوب الأنصاري وتوفي أبو أيوب في القسطنطنية ودفن عند سورها رضي الله عنهم أجمعين. والمطابقة: في قوله: " أول جيش من أمتي يغزو مدينة قيصر مغفور لهم ".
٧٦٢ - " باب قتال اليهود "
٨٦٥ - معنى الحديث: أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث عن محاربة