للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - " بَاب أيُّ الإِسْلامِ أفضلُ "

١٠ - عَنْ أبي مُوسَى رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالُوا: يا رَسُولَ اللهِ! أيُّ الإِسْلَامِ أفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ

ــ

أشدها ضرراً الغيبة والنميمة، وقد قال المأمون النميمة لا تقرب مودة إلاّ أفسدتها ولا عداوة إلاّ جددتها، ولا جماعة إلا بددتها، وقال الشاعر:

مَن نَمَّ فِي النَّاسِ لَمْ تُؤمَن عَقَارِبُه ... عَلى الصَديقِ ولَمْ تُؤمَن أفاعِيْهِ

وقد ينطق الإنسان، بالكلمة يظنها يسيرة وهي كبيرة من الكبائر، فقد روى أن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: حسبك من صفية كذا -تريد أنها قصيرة- فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته " أخرجه أبو داود. ثانياً: أن الإِيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لأنّه لما كمل بحسن المعاملة، فإنه ينقص بسوء المعاملة حتماً. ثالثاً: أن الهجرة إنما تتحقق بترك المعاصي لا بمجرد الانتقال من بلد لآخر لقوله - صلى الله عليه وسلم - " المهاجر من هجر ما نهي الله عنه ". رابعاً: أن ترك المحظورات مقدَّم على فعل المأمورات وأن الدين المعاملة. والمطابقة: في كون الترجمة جزءاً من الحديث.

٥ - باب أي الإِسلام أفضل

١٠ - الحديث: أخرجه الشيخان، والترمذي والنسائي.

ترجمة راوى الحديث: هو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري اليمني الصحابي الجليل؛ هاجر إلى الحبشة، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على زبيد وعدن وساحل اليمن، وولاه عمر رضي الله عنه الكوفة والبصرة، وكان من أهل الفتوى، قال ابن المديني: قضاة الأمة أربعة: عمر وعلي وأبو موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>