في النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - حينَ قَالُوا:(إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)".
أن رِجَالاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا خَرَجَ
ــ
الحديث " عن ابن عباس " رضي الله عنهما أنّه قال: " حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار " أي أن هذه الكلمة العظيمة قالها: نبيان هما أشرت الأنبياء في أشد المواقف محنة وابتلاءً حيث قالها إبراهيم الخليل وهو يلقى في النار، فأنجاه الله منها، وكانت برداً وسلاماً " وقالها محمد حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم " أي عندما تجهّز إلى بدر الصغرى، فأتاه المنافقون، وقالوا: نهيناكم عن الخروج في أحد فعصيتمونا فظفروا بكم، وأنتم في دياركم والآن وهم في ديارهم، وقد جمعوا الجموع الكثيرة " فاخشوهم " أي احذروا الخروج إليهم، وإلا لم يرجع منكم أحدٌ " فقالوا حسبنا الله " أي كافينا الله إياهم. الحديث: أخرجه أيضاً النسائي.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على سبب نزول الآية، وعلى أنّ من توكل على الله كفاه. والمطابقة: في كون الحديث دل على سبب نزول الآية الكريمة.