قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا نَظَرَ أحَدُكُمْ إلى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ في المَالِ والخَلْقِ فَلْيَنْظر إلى مَنْ فُي أسْفَلَ مِنْهُ ".
ــ
في جهنم يوم القيامة، وفي رواية:" يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ".
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: التحذير من عثرات اللسان ومخاطرها، لأن كلمة الشر كالقذيفة المدمرة التي تعود على صاحبها فتحرقه بنارها في جهنم، قيل لبكر بن عبد الله المزني: إنك تطيل الصمت فقال: إن لساني سبع إن تركته أكلني. وكان المأمون يقول: السخافة كثرة الكلام، وصحبة الأنذال. ثانياًً: الترغيب في الكلمة الطيبة، وكونها سبباً في رفعة الإِنسان في الدنيا والآخرة، فهي كنز من كنوز الخير، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ". الحديث: أخرجه الشيخان بألفاظ مختلفة. والمطابقة: في كون الحديث يرغب في حفظ اللسان، وهو ما ترجم له البخاري.
١٠١٥ - " باب النظر إلى من هو أسفل منه ولا ينظر إلى من فوقه "
١١٦٤ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق " أي إذا امتدت عين المسلم عفواً وعن غير قصد إلى من يفوقه مالاً أو جسماً أو صورة، وتأثر بذلك نفسياً " فلينظر إلى من هو أسفل منه " يعني فليوجه بصره قصداً إلى من هو أقل منه مالاً، وأدنى جسماً