انتبه فقال: أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه، يقوده على ثناياه الغبار.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على شهود الملائكة غزوة بدر، وعلى رأسهم جبريل عليه السلام حيث رافق النبي - صلى الله عليه وسلم - من أوّل الغزوة إلى آخرها، ليشرف بنفسه على خطة سيرها، ويكون عوناً للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومدداً له، ومؤيداً لأصحابه.
مطابقة الحديث للترجمة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " هذا جبريل " فإنه دليل على الترجمة. الحديث: أخرجه البخاري.
٨٤٦ - " باب حديث بني النضير "
وبنو النضير قبيلة يهودية مشهورة، كانت منازلهم في قربان جنوبي المدينة، قال الشريف العياشي (١): وهي في موضع الحدائق المعروفة اليوم بأم عشر وأم أربع وجيدة وسمّان، وسليهم وغيرها، وفي هذه البقعة يقع قصر كعب بن الأشرف النبهاني نسباً والنضيري خؤولة، ولا يزال هذا القصر قائم العين، وآثاره باقية حتى الآن في جنوب بستان أم عشر.
(١) " المدينة بين الماضي والحاضر " للشريف إبراهيم العياشي.