٨٣٧ " بَابُ مَبْعَثِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - "
٩٧٨ - عن ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:
" أنْزِلَ علَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ ابْنُ أرْبَعِينَ، فَمَكَثَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثم أُمِرَ بالهِجْرَةِ إلى الْمَدِينَةِ، فمكث بِهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوِفِّيَ - صلى الله عليه وسلم - ".
ــ
رضي الله عنها قالت عائشة، فقلت:" ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين أي ساقطة الأسنان " هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها " ْأي قد أبدلك الله بي، وأنا خير منها، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمنا أولاد النساء " وذلك لأن جميع أولاده منها ما عدا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية. ومن أولادها رضي الله عنها القاسم، وقد مات صغيراً قبل البعثة، وبناته الأربع زينب ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة رضي الله عنهن، وقيل كانت أم كلثوم أصغر من فاطمة، ومن أولادها عبد الله ولد بعد البعثة، وكان يلقب بالطاهر والطيب ويقال هما أخوان له. اهـ. كما أفاده الحافظ. ثانياًً: أن الغيرة غريزة في النفس لا يلام عليها الإِنسان. قال الطبري وغيره الغيرة مسامح للنساء ما يقع فيها لأن من تحصل لها الغيرة كما قال الحافظ - لا تكون في كمال عقلها، فلهذا تصدر منها أمور لا تصدر منها في حال عدم الغيرة. والمطابقة: في كون الحديث يدل على فضل خديجة، وهو ما ترجم له البخاري. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي.
٨٣٧ - " باب مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - "
٩٧٨ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عليه الوحي في حراء عندما أتم أربعين سنة وستة أشهر، فنزل عليه جبريل بصدر سورة العلق، وبها بدأت نبوته - صلى الله عليه وسلم -. فنبىء باقرأ ثم فتر عنه الوحي مدة يسيرة، وعاد إليه مرة أخرى