للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٨ - "بَاب الْتِماس الْوضوءِ إذَا حَانت الصَّلَاة"

١١٨ - عَنْ أنسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ:

رَأيْت النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَحَانَتْ صَلَاةُ العَصرِ، فالْتَمَس النَّاسُ الْوَضُوءَ، فَلَمْ يَجِدُوه، فأتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِوَضُوءٍ فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ في ذَلِكَ الإناءِ، وَأمَرَ النَّاسَ يَتَوَضَّؤوا مِنْه، فَرَأيْت الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أصَابِعِهِ حتَّى تَوضَّؤوُا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ".

ــ

٩٨ - " باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة "

١١٨ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: " رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وحانت صلاة العصر " أي وقد دخل وقت صلاة العصر، " فالتمس الناس الوضوء " بفتح الواو أي فطلب الصحابة الماء بعد دخول الوقت، ليتوضؤوا به، فلم يجدوه، وكان ذلك بالزوراء عند المسجد المعروف بمسجد السيدة فاطمة كما رجحه فضيلة الشيخ عطية محمد سالم في تكملة " أضواء البيان " (١) " فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء " أي فجيء إلى - النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء صغير فيه ماء قليل يصلح للوضوء، فوضع يده في ذلك الإناء المذكور " فرأيت الماءَ ينبع من تحت أصابعه حتى توضؤوا عن آخرهم " أي فلما وضع - صلى الله عليه وسلم - يده في الإناء حدثت المعجزة العظيمة، فشاهدت الماء يتدفق بقوة من بين أصابعه الشريفة، وتكاثر الماء حتى كفاهم جميعاً فتوضؤوا منه من أوَّلِهم إلى آخرهم، قال قتادة لأنس: كم كنتم قال ثلاثمائة أو زُهاء -بضم الزاي- ثلاثمائة أبي ما يقارب هذا العدد. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.


(١) تكملة " أضواء البيان " لفضيلة الشيخ عطية سالم.

<<  <  ج: ص:  >  >>