- صلى الله عليه وسلم - فَأقبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا، فَخَرَجَتَا، وكانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ والْحِرَابِ ".
٤٢٠ - عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا يَغْدُو يَوْمَ الفِطر حتَّى يَأكُلَ تَمَراتٍ ".
ــ
الله، " فقال: دعهما " أي اتركهما تغنيان فإنّ هذا الغناء الحماسي لا حرج فيه، " فلما غفل " أي نام، " غمزتهما " أي أشرت إليهما بالخروج، وكان ذلك اليوم، " يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب " (١) أي يقومون فيه بألعاب الفروسية.
ويستفاد منه: مشروعية الاحتفال بالعيد، وإقامة الألعاب والرقصات الحربية فيه. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله: " يلعب السودان بالدرق والحراب ".
٣٥٧ - " باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج "
٤٢٠ - معنى الحديث: يحدثنا أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يفطر على شيء من التمر قبل أن يذهب إلى صلاة عيد الفطر، فيقول: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات " (بفتح الميم) أي: لا يخرج إلى صلاة عيد الفطر حتى يأكل شيئًا من التمر. وذلك لأنّه كان أوّل الإِسلام لا يجوز الفطر إلاّ بعد صلاة العيد، ثم نسخ فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُعلم الناس وأن يؤكد لهم تأكيداً عملياً أن ذلك قد نسخ، وأصبح
(١) اعتمدت في اختصار هذا الحديث على مختصر الزبيدي.