أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأبشِرُوا، وَاسْتَعِيْنُوا بِالغُدْوَةِ والرَّوْحَةِ وَشَيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ".
ــ
" مسنده ".
معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " من صام رمضان إيماناً واحتساباً " أي من صام هذا الشهر معتقداً أنه من أعمال الإِيمان منتظراً المثوبة عليه " غفر له ما تقدم من ذنبه " وفي رواية غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والمعنى، أن صيامه هذا يكفر جميع ذنوبه السابقة واللاحقة إذا كانت من الصغائر.
ويستفاد من الحديث ما يأتي: أولاً: فضل رمضان، وفضل صيامه وكونه يكفر الذنوب المتقدمة والمتأخرة. ثانياًً: أن الصيام الذي هو عمل من أعمال الجوارح جزء من الإِيمان لقوله - صلى الله عليه وسلم - من صام رمضان إيماناً. وإذا كان الصوم جزءاً من الإِيمان، فإن هذا يدل على أن جميع الأعمال الصالحة من الإِيمان أيضاً. وهو ما ترجم له البخاري، أو ما أراد من هذه الترجمة.
والمطابقة: في قوله " من صام رمضان إيماناً ".
٢٥ - " باب إنَّ الدين يسر "
٣٢ - الحديث: أخرجه الشيخان.
معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " إن الدين يسر " أي أن هذا الدين الذي هو دين الإِسلام يمتاز على غيره من الأديان السماوية بسهولة أحكامه،