للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٥ - " بَابُ السِّوَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ "

٣٩٥ - عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَوْلا أَنْ أشُقَّ عَلَى أمَّتِي -أَوْ عَلَى النَّاس- لأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ ".

ــ

منها حلّة، فَقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت" أي كيف تهديها في لألبسها، وقد استنكرت حلة عطارد التي عرضتها عليك لأنّها من حرير، " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّي لم أكسكها لتلبسها " أي إني لم أعطها لك لتلبسها، وإنما لتستفيد منها. " فكساها عمر أخا له " من أمه " بمكة " أي مقيماً بمكة " مشركاً " وهو عثمان بن حكيم.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أنه يسن التجمل يوم الجمعة بأحسن الثياب كما ترجم له البخاري لقول عمر: لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، ولحديث أبي سعيد رضي الله عنه " من الحق على المسلم إذا كان يوم الجمعة السواكُ وأن يلبس من صالح ثيَابه وأن يطّيب بطيبٍ ". ثانياً: تحريم الحرير على الرجال. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي. والمطابقة: في قوله: " لو اشتريت هذه فلبستها ".

٣٣٥ - " باب السواك يوم الجمعة "

٣٩٥ - معنى الحديث: يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرضهم بالسواك مَعَ كل صلاة " قال العلامة الدهلوي: أي لولا خوف الحرج لجعلت السواك شرطاً للصلاة كالوضوء، وقال العيني: المعنى: لولا مخافة أن أشق عليهم لأمرتهم -به- أمر إيجاب. ومعنى قوله " مع كل صلاة " أي قبل الشروع

<<  <  ج: ص:  >  >>