للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٠١ - " بَابُ النَّوْمِ علَى الشِّقِّ الأيْمَنِ "

١١٥٠ - عَنَ البَرَاءِ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَوَى إلى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنَ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَاتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبةً إليْكَ، لا مَلْجَأ ولا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أنزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي

ــ

الشيخان. والمطابقة: في قوله: " لله أفرح بتوبة العبد ".

١٠٠١ - " باب النوم على الشق الأيمن "

١١٥٠ - معنى الحديث: يقول البراء رضي الله عنه: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى (١) إلى فراشه " أي إذا أَتى مضجعه وأراد أن ينام " نام على شقه الأيمن " أي نام على جانبه الأيمن " ثم قال: اللهم أسلمت نفسي إليك " أي جعلتها خالصة لك، منقادة لحكمك " ووجهت وجهي إليك " أي جعلت عملي الصالح لك وحدك " وفوضت أمري إليك " أي توكلت عليك، ورددت أمري إليك " وألجأت ظهري إليك " أي واعتمدت عليك دون سواك " رغبة ورهبة إليك " أي إنما فعلت ذلك طمعاً في رحمتك، وخوفاً من عذابك، كما قال تعالى: (يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) " لا ملجأ (٢) ولا منجى منك إلا إليك " وهذه جملة تعليلية، أي وإنما كانت رغبتي ورهبتي إليك، لأنه لا مهرب، ولا مخلص ولا ملاذ (٣) من عقوبتك إلاّ إلى رحمتك "آمنت بكتابك


(١) بقصر الهمزة.
(٢) بالهمزة وبعدمها تخفيفاً.
(٣) " المرقاة شرح المشكاة " للقاري ج ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>