" مَا ألْفَاهُ - صلى الله عليه وسلم - السَّحَرُ عِنْدِي إلَّا نَائِمَاً " تَعْنِى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
ــ
وأرواحنا ليست بأيدينا حتى نستيقظ متى شئنا، " فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع " بفتح الياء " إليّ شيئاً " أي لم يرد على جواباً، " ثم سمعته وهو مولِّ يضرب على فخذه وهو يقول: " وكان الإِنسان أكثر شيء جدلاً "، وإنما ضرب - صلى الله عليه وسلم - على فخذه، وذكر الآية الكريمة تعجباً من تسرع عليٍّ ومبادرته إلى هذا الجواب، وتعبيراً عن عدم موافقة النبي - صلى الله عليه وسلم - له عليه، كما أفاده النووي.
فقه الحديث: دل الحديث على ما يأتي: أولاً: مشروعية التحريض على قيام الليل والحث عليه وإيقاظ النائمين له. ثانياً: أنه ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه في المواظبة على النوافل والطاعات من قيام وغيره، وأن لا يبادر إلى التماس الأعذار، وإنما يحاول التغلب عليها ما أمكن، لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوافق علياً على الاعتذار بالنوم في ترك القيام، كما أفاده النووي. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " ألا تصليان ".
٣٩٩ - " باب من نام عند السحر "
٤٦٨ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنهما: " ما ألفاه السحر عندي إلاّ نائماً "، أي لا أجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت السحر - إذا بات عندي إلاّ نائماً. لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتهجد بعد نصف الليل إلى السحر، ثم ينام