١٥٥ - " بَابُ دلْكِ الْمَرأةِ نفسَهَا إِذَا تطَهَّرَتْ مِنَ الْمَحِيض وكَيْفَ تغتسِل، وتأخذ فِرصة ممسَّكة فتتبع بها أثر الدم "
١٨٦ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله وعَنْهَا:
أنَّ امْرأةً سَألتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ غسْلِهَا مِنَ الْمَحِيض، فأمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ قَالَ:" خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فتَطَهَّرِي بِهَا "، قالَتْ: كيْف أتُطَهَّر؟ قَالَ:" سبحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي! " فَاجْتَذَبتُها إِليَّ، فقلْتُ: تَتَبَّعِي بهَا أثَرَ الدَّمَ.
ــ
عند الطهر ... في نبذة من كست أظفار ".
١٥٥ - " باب دلك المرأة نفسها إِذَا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع بها أثر الدم "
١٨٦ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها " أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض " أي أن امرأة من الصحابة وهي أسماء بنت شكل -بفتح الشين والكاف- سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كيفية الغسل، " فأمرها كيف تغتسل " أي فوصف لها النبي - صلى الله عليه وسلم - كيفية الغسل وأمرها أن تغتسل على هذه الكيفية، فقال لها كما في رواية مسلمٍ: " تطهري فأحسني الطهور، ثم صبي على رأسك ماءً فادلكيه دلكاً شديدا، حتى يبلغ شؤون رأسك، ثم صبي الماء عليك، ثم " قال خذي فرصة من مسك " أي خذي قطعة من القطن فاغمسيها في المسك " فتطهري بها " .. فلما قال لها ذلك " قالت: كيف أتطهر بها؟ " فأعاد عليها اللفظ مرة أخرى " قال: تطهري بها " ولم يشرح لها ذلك " قالت: كيف أتطهر؟ قال: سبحان الله تطهري!! " أي فسبح الله تعجباً من عدم فهمها ثم أعاد الكلمة نفسها،