للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٠٤ - " بَابُ نِكَاحِ الأبكَارِ "

١٠٥٠ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ أرَأيْتَ لَوْ نَزَلْتَ وَادِياً، وفِيهِ شَجَرَة قَدْ أُكِلَ مِنْهَا، وَوَجَدْتَ شَجَرَاً لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا، أيِّهَا كُنْتَ تُرْتِعُ بَعِيرَكَ؟ قَالَ: " في التي لم يُرْتَعْ مِنْهَا " تَعْنِي أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْراً غَيْرَهَا.

ــ

" وغير الراغب إن أداه إلى قطع مندوب كره وإلا أبيح، إلا أن يرجو نسلاً، أو خيراً من نفقة على فقيرة فيندب ما لم يؤد إلى حرام وإلا حَرُمَ. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي بألفاظ مختلفة. والمطابقة: في قوله: " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ".

٩٠٤ - " باب نكاح الأبكار "

١٠٥٠ - معنى الحديث: أن عائشة رضي الله عنها أرادت أن تزهو بنفسها، وتفخر على غيرها بفضل بكارتها، فقالت: " أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها، ووجدت شجراً لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك؟ " بضم التاء الأولى، وكسر التاء الثانية، وإسكان الراء فيها، وهو مضارع أرتع تقول رضي الله عنها له - صلى الله عليه وسلم -: أخبرني لو نزلت وادياً فيه أشجار قد رعاها غيرك وأشجار لم يرعها أحد قبلك، ماذا كنت تختار لبعيرك أن يرعاهُ " قال: في التي لم يرتع (١) منها " أي أختار لبعيري أن يأكل من الشجرة التي لم يأكل منها غيره فلما قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك " قالت رضي الله عنها: فأنا هيه " كما في رواية أبي نعيم، " تعني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يتزوج بكراً غيرها " أي تقصد رضي الله عنها من هذا المثل أنها أفضل نسائه، لأنها البكر


(١) بضم الباء وإسكان الراء وفتح التاء أي لم يؤكل منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>