قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبوَابُ السَّمَاءِ وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَيّاَطِينُ ".
ــ
أخرجه الشيخان، والترمذي والنسائي.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أن للجنة أبواباً متعددة بتعدد الأعمال لكل عبادة باب يختص بأهلها المتفوقين فيها. ثانياًًً: أن من بين هذه الأبواب باب الصائمين، ويقال له: الريان، لأن من دخل منه يرتوي فلا يظمأ أبداً كما في رواية الترمذي:" ومن دخله لم يظمأ أبداً ". والمطابقة: في قوله: " من كان من أهل الصيام دعى من باب الريان ".
٥٩٠ - " باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان "
٦٨٦ - معنى الحديث: أن أبواب السماء تفتح عند قدوم رمضان حقيقة لا مجازاً إحتفاءً بهذا الشهر الكريم. وترحيباً به في الملأ الأعلى، وتنويهاً بفضله وشرفه، وإعلاماً للملائكة بدخوله، كما تفتح أبوابها لكل من مات فيه صائماً قائماً بواجباته غير مفسد له بالمحرمات والآثام استقبالاً له وترحيباً بمقدمه، وتبشيراً له بما أعدَّ الله له في دار الكرامة " وغلقت أبواب جهنم " حقيقة عن الصائمين، فمن مات منهم كان من عتقاء رمضان " وسلسلت الشياطين " أي وربطت الشياطين بالسلاسل، حقيقة أيضاًً وحمله بعضهم على شياطين الوسوسة والإِغواء، وهو أنسب. الحديث: أخرجه الشيخان.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: فضل شهر رمضان، حيث تفتح فيه أبواب السماء وأبواب الجنة كما في رواية أخرى في