أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رأَى بُصَاقَاً فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ فَحَكَّهُ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَى النَّاس فقَالَ:" إِذَا كَانَ أحَدُكُم يُصَلِّي فَلا يَبْصُق قِبَلَ وَجْهِهِ، فإنَّ اللهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إذَا صَلَّى ".
ــ
١٨٨ - "باب حكّ البزاق باليد من المسجد"
٢٢٨ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما في هذا الحديث: " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى بصاقاً في جدار القبلة " أي في الجدار القبلي من المسجد النبوي " فحكه " أي فحك ذلك البصاق حتى أزاله بيده عن جدار المسجد. " فقال: " أي وبعد أن أزال ذلك البصاق، ونظف المسجد منه توجه إلى أصحابه بالنصيحة والموعظة الحسنة فقال لهمَ:" إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه " أي إذا كان أحدكم في الصلاة، فلا يتفل أمامه جهة وجهه وقبلته " فإنّ الله قبل وجهه " وهذا من صفات الله تعالى التي ثبتت في الأحاديث الصحيحة، فيجب الإيمان بها دون تحريف ولا تَعْطيل ولا تكييف ولا تمثيل. اهـ. وفي رواية:" وَلا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه "(١). الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.
(١) وهي من الروايات المتفق عليها بين البخاري ومسلم.