للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧٣ - " بَاب أهْلُ الْعِلْمِ والفَضْلِ أحَقُّ بالإِمَامَةِ "

٣٢٠ - عنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

"أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَان يُصَلِّي بِهِمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، حتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاثْنَيْنِ، وَهُمْ صُفُوف في الصَّلَاةِ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - سِتْرَ الْحُجْرَةِ يَنْظرٌ إِلَيْنَا وَهُوَ قائِم، كَأن وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنَ الْفَرَحِ بِرُؤية النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فنكصَ أبُو


بين أن يخاف فواتها في الجماعة أو لا يخاف ذلك، فإن بعض ألفاظ حديث أنس " إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ". وحمل الظاهرية الأمر على الوجوب، وجزموا ببطلان الصلاة إذا قدمت. وقال مالك: يبدأ بالصلاة إلا أن يكون طعاماً خفيفاً، وهو مذهب الشافعي. ثانياً: الترغيب في تجريد النفس عن الشواغل الدنيوية في أثناء الصلاة. الحديث: أخرجه أيضاً مسلم بألفاظ أخرى. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قدم العشاء فابدءوا به " ... إلخ.
٢٧٣ - " باب أهل العلم والفضل أحق بالإِمامة "
٣٢٠ - معنى الحديث: يحدثنا أنس رضي الله عنه " أن أبا بكر كان يصلي بهم في وجع النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإِثنين " برفع " يومُ " على أنه فاعل لكان التامة. أي حتى إذا جاء يوم الاثنين " وهم صفوف في الصلاة " أي في صلاة الصبح " فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - ستر الحجرة ينظر إلينا " ليتفقد أحوالنا " كأن وجهه ورقة مصحف " أي يشبه وجهه ورقة الصحف في رقة بشرته، وصفاء لونه، وحسن صورته " ثم تبَسّم يضحك " فرحاً ومسروراً بما رأى من حرص أصحابه على الجماعة "فهممنا

<<  <  ج: ص:  >  >>