للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣٩ - " بَابُ مَنْ رَأى النَّبَِّي - صلى الله عليه وسلم - في المَنَامِ "

١١٨٩ - عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأى الحَق، فَإن الشيطَانَ لا يَتَكَوَّنُنِي ".

ــ

الناس" رواه مسلم. الرابع: كما في حديث الباب: لا يذكرها لأحد لأنها تقع على ما تفسر به (١).

١٠٣٩ " باب من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام "

١١٨٩ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من رآني فقد رأى الحق " وفي رواية أخرى للبخاري في كتاب العلم: " من رآني في المنام فقد رآني " والمعنى كما قال العيني: أنه رأى رؤيا صحيحة ثابتة لا أضغاث أحلام " فإن الشيطان لا يتكوّنني " أي لا قدرة له على أن يتمثل بي. الحديث: أخرجه الشيخان.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن رؤيا المسلم للنبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام رؤيا صادقة، ورؤيا حق، لأن الشيطان لا قدرة له على التشكل بصورته، ولكن متى يقال فيه: إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام؟ هناك علامة فارقة يستطع بها المرء أن يعرف من رآه هل هو النبي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره؟ فإن كان الذي رآه على صورة شبيهة بصورة النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابتة بالنقل الصحيح عنه في سنته فهو النبي - صلى الله عليه وسلم، وإن كان مخالفاً لصورته - صلى الله عليه وسلم - المعروفة في سنته، بأن رآه طويلاً أو قصيراً جداً، أو شديد السمرة، أو نحو ذلك، فإنه لم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ. كما أفاده العيني. والمطابقة: في كون الحديث بمنزلة الجواب للترجمة.


(١) كما في حديث أبي داود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " رواه أبو داود وابن ماجه عن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه، وهو حديث صحيح. (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>