للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٧ - " بَابُ الأذَانِ بَعْدَ الْفَجْرِ "

٣٥٣ - عَنْ حَفْصَةَ (١) رضِيَ اللهُ عَنْهَا:

" أنَّ رَسُولَ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا اعْتَكَفَ الْمُؤَذنُ للصُّبْحُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أن تُقَامَ الصَّلَاةُ ".

ــ

٢٥٧ - " باب الأذان بعد الفجر "

٣٠٣ - معنى الحديث: تحدثنا حفصة رضي الله عنها " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اعتكف (٢) المؤذن وبدا الصبح (٣) صلى ركعتين خفيفتين " أي كان إذا طلع الفجر وظهر نور الصباح أذن المؤذن لصلاة الصبح أذاناً آخر غير الأذان الذي في آخر الليل فإذا سكت المؤذن وجلس وانتهى من أذانه بادر النبي - صلى الله عليه وسلم - لأداء سنة الفجر فصلى ركعتين خفيفتين قبل القيام لصلاة الصبح.

ما يستفاد من الحديث: يستفاد منه مشروعية الأذان بعد طلوع الفجر للاعلام بدخول وقت صلاة الصبح، ولا يكفي الأذان الأول الذي في آخر الليل عن الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر، لأن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يؤذن -لصلاة الفجر- إذا بدا الصبح، وقد كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذنان يؤذن أحدهما وهو بلال الأذان الأول في آخر الليل، ويؤذن ثانيهما وهو ابن أم


(١) حفصة: هي أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية القرشية، كانت تحت خنيس بن حذافة بن قيس، هاجرت معه ومات عنها بعد غزوة بدر، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنة ثلاث، طلقها تطليقة واحدة ثم راجعها، نزل عليه الوحي يقول: ارجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة. ماتت في شعبان سنة خمس وأربعين وقيل: إنها ماتت في خلافة عثمان " تراجم جامع الأصول ".
(٢) اعتكف المؤذن: أي سكت من أذانه وجلس منه.
(٣) بدا الصبح: ظهر نوره، وذلك عند طلوع الفجر الصادق.

<<  <  ج: ص:  >  >>