قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ يَنْظر ما صَنَعَ أبو جَهْل؟ " فانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ، قَالَ: أَأَنْتَ أبُو جَهْلٍ؟ قالَ: فَأخَذَ بِلِحْيَتهِ قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُل قَتَلْتُمُوهُ أو رَجُل قَتَلَهُ قَوْمُهُ.
ــ
وكان المهاجرون ستة وسبعين، والباقون من الأنصار. ثانياًً: أن الله قد نصر المسلمين في بدر مع قلة العدد والعدة على جيش يبلغ أضعاف جيشهم، كما نصر أصحاب طالوت على جالوت، وقد قال فريق منهم (لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) أي لا قدرة لنا على محاربتهم فضلاً عن أن تكون (١) لنا الغلبة عليهم، ولكن الآخرين أجابوهم قائلين (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً) حيث يكتب الله لها التوفيق والنصر. والمطابقة: في كون الحديث دل على عدد المسلمين في غزوة بدر وهو ما ترجم له البخاري. الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي
٨٤٤ - " باب قتل أبي جهل "
٩٨٤ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم بدر: من يذهب إلى أبي جهل فيأتينا بأخباره، وما فعل الله به، فبادر إليه عبد الله بن مسعود، فوجده جريحاً مثخناً بجراحه، وقد ضربه غلامان من الأنصار " حتى برد " أي حتى أصبح في الرمق الأخير من حياته لم يبق به كما قال الحافظ، إلاّ مثل حركة المذبوح " قال: فأخذ بلحيته " أي فأمسك ابن مسعود بلحيته " فقال: أنت أبو جهل " أي فقال متشفياً فيه أنت أبو جهل طاغية قريش أراك اليوم صاغراً ذليلاً قد صرعتك سيوف المسلمين " قال: هل فوق رجل قتلتموه " أي إذا كنت