١١٠٨ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" ما يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ، وَلا حَزَنٍ، وَلا أذىً، ولا غَمٍّ، حَتَّى الشوكَةُ يُشَاكُهَا إلَّا كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطايَاهُ ".
ــ
من جهتهم. وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفعل إلى بعض هذه الأمراض النفسية ولفت الأنظار إليها، ومن ذلك أنه استعاذ من النفاق وسوء الأخلاق والجبن والكسل. لينبه أمته إلى وجوب التعرف عليها واتخاذ كل الوسائل الممكنة للوقاية منها، وأنجح هذه الوسائل الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شرّها.
٩٦٠ - " باب ما جاء في كفارة المرض "
والمعنى هنا أن ذنوب المؤمن " تتغطى " بما يقع له من ألم المرض (١) فيعفى عنه، ولا يؤاخذ بتلك الذنوب، وأسند التكفير إلى المرض لأنه سببه فكأنه قال:" باب ما جاء في تكفير الذنوب بسبب المرض ".
١١٠٨ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يصيب المسلم من نصب " يعني أن كل ما يصيب المسلم من تعب بدني " ولا وصب " أي ولا مرض عضوي كالحمّى والصداع، وآلام المفاصل، أو آلام العين، أو الأذن، أو غير ذلك. " ولا همّ ولا حزن " أي ولا يصيبه هم، وهو انشغال الفكر من توقع حدوث شيء مكروه، أو فوات شيء محبوب في المستقبل كالخوف من عدوّ، أو مرض، أو مفارقة قريب. " ولا حزن " وهو ألم النفس بسبب وقوع أمر مكروه، في الماضي " ولا أذى " أي ولا يتعدى عليه أحدٌ بأيِّ نوع من