أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إذَا قَفَلَ كَبَّرَ ثَلَاثاً قال:" آيِبُونَ إنْ شَاءَ اللهُ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، حَامِدُونَ، لِربَّنا سَاجِدُونَ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ ".
ــ
صحيح. الحديث: أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على مشروعية استقبال القادمين من الجهاد والحج بالحفاوة والترحيب، فهو سنة من سنن سيد المرسلين، وفيه جواز رواية الصبي لأن السائب كان غلاماً. والمطابقة: في قوله: " ذهبنا نتلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
٧٧٧ - " باب ما يقول إذا رجع من الغزو "
٨٧٩ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قفل كبّر ثلاثاً " أي كان - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من السفر قادماً من غزو أو جهاد كبّر ثلاث تكبيرات ثم قال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ومعنى هذا القول المبارك: أننا عدنا إلى بلدنا الحبيب، وقد عقدنا العزم على العودة إلى الله والتوبة الصادقة المقترنة بالأعمال الصالحة من الشكر لله، والمواظبة على عبادته، والتقرب إليه بالصلاة، وكثرة السجود. الحديث: أخرجه الشيخان بألفاظ مختلفة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على استحباب هذا القول عند الوصول