ذكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُل فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمَاً حَتَّى أصْبَحَ، مَا قَامَ إلَى الصَّلَاةِ. فَقَالَ:" بَالَ الشيطَان في أذنِهِ ".
ــ
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: التحذير مما يفعله الشيطان من إرخاء النوم على المسلم، وحرمانه من صلاة الليل أو صلاة الصبح، بسبب هذه العقد، وأنه متى استيقظ وذكر الله انحلت العقدة الأولى، ثم تنحل الثانية بالوضوء، والثالثة بالصلاة. ومن أراد وقاية نفسه من ذلك، فعليه بقراءة آية الكرسي قبل نومه. ثانياًً: أن صلاة الصبح في وقتها سبب للنشاط الجسمي والراحة النفسية، وكذلك صلاة الليل. والمطابقة: في قوله: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ".
٤٠٤ - " باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه "
٤٧٤ - معنى الحديث: يقول ابن مسعود رضي الله عنه: " ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقيل: ما زال نائماً حتى أصبح " أي استمر نائماً ولم يصلّ الصبح حتى طلعت عليه الشمس. " فقال: بال الشيطان في أذنه " حقيقة فَسَدَّ أذنيه عن سماع أذان الفجر، وأرخى عليه النوم، حتى فاتته صلاة الصبح. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.
فقه الحديث: دل الحديث على أن النوم عن صلاة الصبح غالباً ما يكون من الشيطان، حيث يبول حقيقة في أذن العبد، فيرخي عليه النوم، وهذا غاية الإِذلال والِإهانة له، أن يتخذه الشيطان له كنيفاً، كما قال القرطبي.
قال القسطلاني ولا مانع من ذلك، لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب