للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٤٦ - " بَابُ الاقتِدَاءِ بِسُنَنَ رَسُولَ اللهَ - صلى الله عليه وسلم - "

١١٩٧ - عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

ــ

ابن جعفر الكتاني (١). وهي أقوى السنن وأعلاها وتفيد القطع والعلم اليقيني، ولذلك اتفق أهل العلم على أنه يحتجّ بالحديث المتواتر في جميع الأحكام الشرعية سواء كانت اعتقادية أو عملية فقهية. الثاني السنة المشهورة: وهي التي يرويها عدد يبلغ حد التواتر في العصور كلها، ما عدا القرن الأوّل - وهو عصر الصحابة رضي الله عنهم، كقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث " كما حققه الفخر الرازي. الثالث: الآحاد: وهي التي يرويها عدد لا يبلغ حد التواتر في كل العصور، ويكثر وجودها ويعمل بها في الفروع والأحكام الفقهية، فهي تفيد الظن الراجح عند جمهور العلماء، وتفيد اليقين عند بعض العلماء على تفصيل في المسألة ومعنى الاعتصام بالكتاب والسنة العمل بهما في جميع الأحكام كالعقائد والعبادات والمعاملات والجنايات والأحوال الشخصية ومن الاعتصام بالكتاب والسنة الاحتجاج بهما واعتقاد أنهما أصلان من أصول التشريع الإِسلامي.

١٠٤٦ - " باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "

١١٩٧ - معنى الحديث: جاء في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه (٢) قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا " فقال رجل: أكل عام يا رسول الله، فسكت حتى قالها


(١) المتوفي سنة (١٣٢٧) هـ ولكن قد تساهلوا وزادوا فيها أشياء كثيرة. (ع).
(٢) " فتح الباري " ج ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>