للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢١ - " بَابُ الصَّلَاةِ إلَى الرَّاحِلَةِ والْبَعيرِ والشَّجَرِ وَالرَّحْلِ "

٢٦٢ - عن ابن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

عَنِ النّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ كَانَ يُعَرِّضُ رَاحِلتهُ فَيُصَلِّي إلَيْهَا، قِيلَ لِنَافِع أفَرَأيْتَ إذَا هَبَّتِ الرِّكَابُ، قَالَ: كَانَ يَأخُذُ الرَّحْلَ فَيُعَدِّلُهُ فَيُصَلِّي إلى آخِرَتِهِ أوْ قَالَ مُؤَخَّرهِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَفْعَلُهُ.

ــ

عبد الله بن الزبير، فكان يكثر الصلاة عندها، وروى ابن النجار (١) عن ابن الزبير بن حبيب أنها الأُسطوانة التي بعد أُسطوانة " التوبة " إلى الروضة، وهي الثالثة من المنبر (٢) ومن القبر، وسميت أسطوانة عائشة، ويقال: الدعاء عندها مستجاب اهـ. وهي نفس الأسطوانة المكتوب عليها حالياً أسطوانة عائشة. الحديث: أخرجه الشيخان وابن ماجه.

ويستفاد منه: استحباب الصلاة إلى الأسطوانة، واتخاذها سترة إذا كانت هناك سوارى، قال العيني: وينبغي أن تكون الأُسطوانة أمامه. والمطابقة: في قوله: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحرى الصلاة عندها ".

٢٢١ - " باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل "

٢٦٢ - معنى الحديث: يروى ابن عمر رضي الله عنهما " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعرض " بضم الياء وكسر الراء المشددة " راحلته فيصلي إليها " يعني أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل بعيره أمامه عرضاً ويتخذه سترة له يصلّي إليها " قيل لنافع: أفرأيت إذا هبت الركاب " أي قال عبيد الله بن عمر لنافع: أخبرني إذا هاجت الإبل وثارت الجمال، وذهبت هنا وهناك ولم يتمكن من الصلاة


(١) أخبار مدينة الرسول لابن النجار.
(٢) أي أنها متوسطة بين المنبر والقبر فبينها وبين المنبر أسطوانتان وبينها وبين القبر أسطوانتان أيضاً ومكتوب عليها حالياً أسطوانة عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>