للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٥ - " بَابٌ يُجِيبُ الإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ إذا سَمِعَ النِّدَاءَ "

٤٥٦ - عنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ جَلَسَ علَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا أذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: اللهُ أكْبَرُ اللهُ أكْبَرُ، قَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَأنَا، قَالَ: أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَأنَا، فَلَمَّا أنْ قَضَى التَّأذِينَ، قَال: يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى هَذَا الْمَجْلِسِ حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ: مَا سَمِعْتُمْ مِنِّي مِنْ مَقَالَتِي.

ــ

واحد، فإذا فرغ الثالث قام الخطيب. الحديث: أخرجه البخاري.

والمطابقة: في قوله: " لم يكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مؤذن غير واحد ".

٣٤٥ - " باب يجيب الإِمام على المنبر إذا سمع النداء "

٤٠٦ - معنى الحديث: أن معاوية رضي الله عنه " جلس على المنبر يوم الجمعة، فلما أذّن المؤذن قال: الله أكبر، قال معاوية: الله أكبر الله أكبر " أي أن معاوية لما جلس الجلسة الأولى على المنبر، وأذن المؤذن بين يديه أجاب المؤذن في التكبير بمثل قوله حرفياً، وأجابه في الشهادتين بقوله: وأنا " فلما أن قضى التأذين " أي فلما انتهى الأذان، قال: " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي بنفسي " يقول ما سمعتم " أي أخبر الناس أنّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل مثل فعله. الحديث: أخرجه النسائي أيضاً.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أنه يُسن للخطيب إجابة المؤذن بين يديه.

ثانياًً: أنه يجوز للخطيب أن يكلم الناس أثناء الخطبة في أي مسألة شرعية.

ثالثاً: مشروعية الجلسة الأولى التي قبل الخطبة. والمطابقة: في كون معاوية كلم الناس أثناء الخطبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>