للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٧٢ - " بَاب (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) "

١٠١٨ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إلَّا وَالشَّيْطَانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخاً مِنْ مَسِّ الشيطانِ إِيَّاهُ، إلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا " ثُمَّ يَقُولُ

ــ

أو تفسير ما لم يكن إلى علمه سبيل مما استأثر الله بعلمه، دون خلقه، فمن الأول ما رواه ابن جرير عن الربيع أن الوفد الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نصارى نجران خاصموا النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: ألست تزعم أنّه -أي عيسى- كلمة الله وروح منه، قال: بلى، قالوا: فحسبنا، فأنزل الله عزّ وجل (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ)، ثم إن الله جل ثناؤه أنزل (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) الآية: ومن الثاني: ما روي أن أبا ياسر بن أخطب وحيي بن أخطب ونفراً من اليهود ناظروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قدر مدة أجله وأجل أمته وأرادوا علم ذلك (١) من قوله تعالى: (الم) و (المص) و (الر) فقال جل ثناؤه فيهم (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) يعني فأما هؤلاء اليهود الذين قلوبهم مائلة عن الهدى والحق فيتبعون ما تشابه منه من معاني هذه الحروف المقطعة المحتملة للوجوه المختلفة. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي. والمطابقة: في قوله: " إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ".

٨٧٢ - " باب. (وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) "

١٠١٨ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مولود يولد إلّا


(١) " تفسير الطبري " ج ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>