أنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوج النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَام رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إِذَا انتصَفَ اللَّيْلُ أو قَبْلَهُ بِقَلِيل أو بَعْدَهُ بِقَلِيل، اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَواتِمَ مِنْ سُورَةِ آلَ عِمْرَانَ" (١).
ــ
١٠٢ - "باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره "
أي هذا باب يذكر فيه جواز قراءة القرآن بعد الحدث - أي جواز قراءته على غير وضوء، وأن الوضوء لا يجب على من يريد قراءة القرآن.
١٢٣ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عباس رضي الله عنهما " أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - " أي نام عندها في بيت رسول الله ليلة من الليالي وهو غلام صغير " حتى إذا انتصف الليل " أي فلما كان نصف الليل " استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " من نومه ليصلي صلاة التهجد كعادته كل ليلة " فجعل يمسح النوم عن وجهه " أي يمسح بيده على وجهه وعينيه ليطرد النوم عنها ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران " أي ثم قرأ العشر الآيات الأخيرة من سورة آل عمران وهي من قوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) إلى آخر السورة على غير وضوء. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز قراءة القرآن بغير وضوء كما ترجم
(١) هذا الحديث اختصرناه من حديث طويل تقدم في باب التخفيف في الوضوء، وذكرنا منه ما يتناسب مع الترجمة اهـ.