٨٦ - " بَابٌ لا تُسْتَقبِلُ القِبْلَةَ بِغائِطٍ أوْ بَوْل، إِلَّا عنْد البِنَاءِ: جِدَار أو غيرِهُ "
١٠٦ - عنْ أبي أيوبَ الأنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إذَا أتى أحدُكُمْ الغَائِطَ فلا يَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ ولا يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ، ولكنْ شَرِّقُوا أو غَرِّبُوا ".
ــ
ليكون المسلم في حرز منيع وحصن حصين من تلك الشياطين، التي تسكن هناك. ولو أنّ الناس استعملوا هذه التعاويذ المباركة، لتخلصوا مما يعانونه في هذا العصر من الهواجس والوساوس والأمراض الجسميّة والنفسية، نسأل الله أن يحمينا منها، ويقينا شرّها.
٨٦ - " باب لا يستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء "
١٠٦ - ترجمة راوي الحديث: هو أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري النجاري، نزل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - عند هجرته، وأقام في منزله شهراً، وأخذ من لحيته - صلى الله عليه وسلم - فقال له:" لا يصيبك السوء يا أبا أيوب " أخرجه الحاكم وصححه، وكان من النجباء روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٥٠) حديثاً، اتفقا منها على سبعة، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وتوفي في غزوة القسطنطينية سنة (٥٢) هـ.
معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " إذا أَتى أحدكم الغائط " أي مكان قضاء الحاجة " فلا يستقبل القبلة ولا يولِّها ظهره " أي لا يستقبلها، ولا يستدبرها ويجعلها وراء ظهره " ولكن شرقوا أو غربوا " أي استقبلوا المشرق أو المغرب وذلك بالنسبة إلى أهل المدينة ومن على خطهم.
ويستفاد منه: تحريم استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة مطلقاً،