للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢١ - " بَابٌ إِذَا كُلِّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فأشَارَ بِيَدِهِ واسْتَمَعَ "

٤٩٣ - عن أمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

" سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَنهَى عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، ثُمَّ رَأيْتُهُ يُصَلِّيهِمَا، وكَانَ عِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ الأنْصَارِ، فأرْسَلْتُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةَ، فَقُلْتُ: قُومِي بِجَنْبِهِ قُولي لَهُ: تَقُولُ لَكَ أمُّ سَلَمَةَ يَا رَسُولَ اللهِ سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنْ هَاتَيْنِ وأراكَ تُصَلِّيهِمَا، فإِنْ أشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأخِرِي عَنْهُ، فَفَعَلَتْ الْجَارِيَةُ فَأشَارَ بِيَدِهِ فاسْتَأخَرَتْ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا ابْنَةَ أبِي أمَيَّةَ، سَألْتِ عنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْد الْعَصْرِ، وِإنَّهُ أتانِي نَاسٌ مِنْ بَنِي عَبْد الْقَيْسِ فَشَغلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ ".

ــ

٤١٩ - " باب إذا كلم وهو يصلّي فأشار بيده واستمع "

٤٩٣ - معنى الحديث: أن أم سلمة رضي الله عنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهي عن صلاة النافلة بعد صلاة العصر، ثم رأته يوماً يصلي ركعتين بعد العصر، فأشكل عليها ما رأت، فأرسلت إليه جاريتها تسأله عن هذه المسألة التي أشكلت عليها. وقالت لها: قولي له: تقول لك أم سلمة سمعتك تنهى عن هاتين الركعتين ثم رأيتك تصليهما، فإن أشار إليك بالسكوت فافعلي ما أمرك به، وابتعدي جانباً حتى يتم صلاته، فذهبت إليه الجارية، وأشار إليها، فسكتت، فلما انتهى من صلاته، قال موجهاً الخطاب لأم سلمة: يا بنت أبي أمية (هي كنية أبيها) إن هاتين الركعتين هما سنة الظهر البعدية، وكنت قد شغلت عنهما بوفد عبد القيس، فقضيتهما الآن. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود.

فقه الحديث: دل الحديث على ما يأتي: أولاً: أن الإِشارة وغيرها من

<<  <  ج: ص:  >  >>