أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رَأى رَجُلاً وَقَدْ أقِيمَتِ الصَّلَاةُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ لَاثَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " آلصُّبْحَ أرْبَعَاً؟! آلصبحَ أربَعَاً؟! ".
ــ
إليها صباحاً أو مساءً حيث ينال الذاهب إليها في كل مرة قصراً في الجنة.
ثانياًً: فضل التردد على المساجد لأي غرض ديني ولو غير الصلاة كدراسة العلم، وقراءة القرآن. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في كون الترجمة جزءاً من الحديث.
٢٧١ - " باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاّ المكتوبة "
٣١٨ - معنى الحديث: يحدثنا عبد الله بن بحينة: " أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً قد أقيمت الصلاة يصلّي ركعتين " أي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم - رأى
هذا الرجل في المسجد يصلّي ركعتين بعد قيام الجماعة لصلاة الصبح " فلما انصرف لاث به الناس ". أي فلما فرغ الرجل من الصلاة اجتمع عليه الناس، والتفوا حوله، وأحاطوا به استنكاراً لفعله لأنّه استقر في أذهانهم أنه إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلاّ المكتوبة، وعلموا ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقتصر الأمر على مجرد استنكار الصحابة فقط، بل إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر ذلك عليه " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: آلصبح أربعاً آلصبح أربعاً؟ " بهمزة الإستفهام الإِنكاري أي كيف تصلي ركعتين بعد قيام الجماعة لصلاة الصبح، فتكون كأنما صليت الصبح أربع ركعات، وزدت فيها ركعتين من عندك. أمّا هذا الرجل الذي أنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة النافلة بعد قيام صلاة الصبح فهو