للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٩ - " بَابُ مَنْ طَاف بالْبَيْتِ إذَا قَدِمَ مَكَّةَ قَبلَ أنْ يَرْجِعَ إلى بَيْتهِ "

٦١٠ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:

" أنَّ أَوَّلَ شَيء بَدَأ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ أنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأ ثُمَّ طَافَ ثُمَّ لَمْ تَكنْ عُمْرَةٌ، ثُمَّ حَجَّ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِثْلَهُ ".

ــ

٥١٩ - " باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة قبل أن يرجع إلى بيته "

٦١٠ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها " أنّ أوّل شيء بدأ به حين قدم - صلى الله عليه وسلم - مكة " أي أنّ أول عمل فعله النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عند وصوله إلى مكة " أنه توضأ ثم طاف " أي بدأ بالوضوء والطواف بالبيت، فبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالطواف قبل أن يذهب إلى بيته الذي يريد النزول فيه كما قال البخاري " ثم لم تكن عمرة " أَي: ولم يفسخ النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه (١) الحج إلى العمرة لأنه كان قارناً، وساق الهدي فلم يتمتع بالعمرة كما فعل غيره، " ثم حج أبو بكر وعمر رضي الله عنهما مثله " أي مثل حج النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أفاده العيني.

فقه الحديث: دل الحديث على أنّ من السنة لمن قدم مكة أن يبدأ بالطواف أولاً، سواء كان حاجاً أو معتمراً أو لم يكن أحدهما، فإن كان قارناً فطوافه طواف قدوم، وهو سنة، أو طواف ركن على أن عليه طوافين، وسعيين، وهو مذهب أبي حنيفة، وإن كان مفرداً فطوافه طواف قدوم، وهو سنةٌ


(١) هكذا فسره القاضي عياض كما أفاده العيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>