للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠ - " بَابُ الإِنصَاتِ لِلْعُلَمَاءِ "

٩٠ - عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ في حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "اسْتَنْصِتِ النَّاسَ، فَقَالَ: لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض".

ــ

للدراسة كما كان أبو هريرة رضي الله عنه يلزم النبي - صلى الله عليه وسلم - لشبع بطنه، فحفظ ما لا يحفظون، وتفوق على غيره. ثانياً: أن من الأسباب التي مكنت أبا هريرة رضي الله عنه من كثرة الحفظ والتحصيل ما ألقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - في ردائه من ذلك الفيض الإِلهي المبارك. ثالثاً: أن من العلم ما يجب تبليغه وروايته، وهو ما يحتاج الناس إليه من أحكام دينهم ومنه ما لا يجب كأخبار الفتن وأمراء الجور.

٧٠ - " باب الإِنصات للعلماء "

٩٠ - معنى الحديث: يحدثنا جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع " بفتح الحاء أي قال في منى يوم النحر في حجة الوداع: عند جمرة العقبة " استنصت الناس " أي مرهم بالإنصات إليّ والاستماع إلى هذا التحذير الخطير الذي أوجهه إليهم بقلب حاضر وأذن واعية " فقال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " أي احذروا أن تحملكم العداوة والبغضاء فيما بينكم على استحلال بعضكم دماء بعض، فإنّ المسلم إذا استحل دم أخيه دون سبب شرعي كفر والعياذ بالله تعالى، أما إذا قاتله دون أن يستحل دمه فإنه يكون فاسقاً كافراً بنعمة الأخوة الإِسلامية. الحديث: أخرجه أيضاً مسلم والنسائي وابن ماجة.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: مشروعية الإنصات إلى العلماء لا سيما

<<  <  ج: ص:  >  >>