للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤٣ - " بَابُ عِدَّةِ أصْحَابِ بَدر "

٩٨٣ - عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ:

" حَدَّثَنِي أصْحَاب محَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً أنَّهمْ كانوا عِدَّةَ أصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوزُوا مَعَة النَّهْرَ، بِضْعَةَ عشرَ وثَلاَثمِائَةٍ، قَالَ البَرَاء: لا واللهِ مَا جَاوَزَ مَعَة النَّهْرَ إلَّا مؤْمِنٌ ".

ــ

ويبشرهم بالجنة، فقال عمرو بن الحمام وفي يده تمرات يأكلهن: بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلاّ أن يقتلني هؤلاء، ثم قذف التمرات من يده، وأخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ حفنة من الحصباء، ولفحهم بها، وقال: شاهت الوجوه، فكانت الهزيمة عليهم فقتل من قتل من صناديد قريش وانتهت المعركة بانتصار المسلمين، وقتل أبو جهل وأمية بن خلف، وكانت هزيمة ساحقة للمشركين، حيث قتل فيها سبعون منهم وأسر سبعون. وانتهت المعركة بانتصار المسلمين مع قلة عددهم وعدتهم، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

٨٤٣ - " باب عدة أصحاب بدر "

٩٨٣ - معنى الحديث: أن المسلمين الذين خرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة بدر كان عددهم مثل أصحاب طالوت الذين اجتازوا معه نهر الأردن، لقتال جالوت الجبار، وقد كانوا بضعة عشر وثلاثمائة.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: بيان عدد المسلمين في غزوة بدر، وأنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، قال ابن كثير (١) وروى الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أهل بدر ثلثمائة وثلاثة عشر،


(١) " البداية والنهاية " لابن كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>