للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦٣ - " بَابٌ أيُّ الصَّدَقَةِ أفضلُ "

٥٤٦ - عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

جَاءَ رَجُل إلى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أيُّ الصَّدَقَةِ أعْظَمُ أجْراً؟

قَالَ: " أن تَصَّدَّقَ وأنت صَحِيحٌ شَحِيح تَخْشَى الْفَقْرَ وَتَأمَلُ الْغِنَى، ولا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا، ولِفُلان كَذَا، وقَدْ كَانَ لِفُلانٍ ".

ــ

بالصدقة، وتصدقوا بكل ما تستطيعون التصدق به مهما كان يسيراً، " ولو بشق تمرة "، أي ولو لم تجدوا ما تتصدقون به إلاّ نصف تمرة، فتصدقوا به، ولا تحقروا من الصدقة شيئاً، ولو كان قليلاً، فإنّه ينفع المتصدِّق، وينفع المتصدق عليه، كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: " يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة " أخرجه أحمد. الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في كون الترجمة من لفظ الحديث.

فقه الحديث: دل الحديثان على ما يأتي. أولاً: الترغيب في الصدقة واستحباب الحرص على فعلها مهما كانت يسيرة، لأنّها تسد مسدها، وهي وقاية لفاعلها من النار، مهما قلت، كما يدل عليه الحديث الثاني. ثانياً: أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يكدون ويجدون في كسب المال من عرق جبينهم ليقوا أنفسهم مذلة السؤال، ويتصدقوا منه على إخوانهم.

٤٦٣ - " باب أي الصدقة أفضل "

٥٤٦ - معنى الحديث: يقول أبو هريرة: " جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً "، أي أكثر ثواباً، " قال: أن تصدّق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى " أي أفضل الصدقة

<<  <  ج: ص:  >  >>