قِيْلَ يا رَسُول اللهِ مَن أسْعَدُ النَّاس بشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَقَدْ ظَنَنْتُ يا أبَا هُرَيْرَةَ أنْ لَا يَسْألنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أحَدٌ
ــ
التقى بهن " فوعظهن " وذكّرهن الجنة والنار، ونبههن إلى بعض الخطايا التي تقع منهن، " وأمرهن بالصدقة " قائلاً: تصدقن، فإني أريتكنّ أكثر أهل النار وذلك لأنّ الصدقة تطفىء غضب الرب " فجعلت المرأة تلقي القرط " أي تتصدق بالقرط وهو الحلق " والخاتم، وبلال يأخذ في طرف ثوبه " أي يجمع هذه الحلي والصدقات لتدفع لمستحقيها.
ويستفاد منه: كما قال النووي: استحباب وعظ الإِمام النساء، وتذكيرهن بالآخرة وأحكام الإِسلام، وحثهنّ على الصدقة إذا لم يترتب على ذلك مفسدة.
الحديث: أخرجه الخمسة، ولم يخرجه الترمذي. والمطابقة: في قوله " فوعظهن ".
٦٠ - " باب الحرص على الحديث "
٧٥ - معنى الحديث: يقول أبو هريرة رضي الله عنه " قيل: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك " أي من الذي يسعد يوم القيامة بشفاعتك، ويفوز بها دون غيره من البشر، وهل هي للناس جميعاً مؤمنهم وكافرهم؟ أم هي خاصة بالمؤمنين فقط "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد ظننت